خطر الاشاعه فكم من إشاعة أطلقها مغرض، وسمعها، وصدقها متعجل أدت إلى تباغض الإخوان، والأصدقاء، والعداوة بين الأصحاب، والزملاء، وإساءة سمعة الفضلاء، وتشتيت أسر، وتفريق جماعات، ونكبة شعوب، وانهيار، وهزيمة جيوش؛ فترك ذلك جراحاً عميقة؛ لا تندمل، وفرقة دائمة لا تجتمع.
ومع كل ما يعلمه المجتمع؛ مما تسببه الإشاعة؛ من مساوئ، وويلات تظل المادة الأساسية، والهواية المحببة لمروجيها، ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع، وطفحا جلديا منتنا؛ فيجب على أي جماعة، أو أمة، أو شعب محاربة هذه الآفة؛ الفتاكة، واستئصالها، وانتزاعها من جذورها؛ لتبقى الأمة متماسكة، مترابطة؛ ذات هدف واحد؛ تبني مستقبلها؛ وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها.