هبة سليم , الجاسوسة المصرية التى بكت عليها جولدا مائير !
قصة تجنيدها باختصار كده ; أرسلها والدها إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي , جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية وأعطتها فكرة عن الحياة في إسرائيل وأنهم ليسوا وحوشا وأنهم يكرهون الحرب وأنهم يريدون فقط الدفاع عن مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة ويريدون الإمان، وتم تجنيدها لصالح المخابرات الإسرائيلية !
في أول أجازة لها بمصر كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيد فاروق الفقي - ضابط مهندس - الذي كان يلاحقها ووافقت علي خطوبته وبدأت تسأله عن مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا و كانت ترسل كل المعلومات الي باريس واستطاعت تجنيده ليصير عميلاً للموساد وتمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية بها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات !
لاحظت أجهزت المخابرات أن مواقع الصواريخ الجديد تُدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي. تمكنت المخابرات المصرية من كشفهما وفي سرية تامة قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص لكنهم ارادوا أن يستفيدوا منه وأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة وأن هبة لم تعرف بأمر القبض عليه !
تم إرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه. وكانت المعلومات التي ترسل غير صحيحة. استمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ثم تقرر استدراج الفتاة إلى القاهرة بهدوء كي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل. وضعت خطة القبض على هبة وتم استدراجها لمصر بعد أن أرسل لها والدها برقية تفيد بأنة مريض ويريد رؤيتها في ليبيا التي كان يعمل بها !
ركبت الفتاة الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس. وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها، وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. وأقدم ضابط الموساد - الذي جنّد هبة سليم - بالانتحار وذلك بإطلاق النار على نفسه بعد أن علم بأمر القبض عليها في ليبيا !
حكم عليها بالإعدام شنقاً وعندما وصل هنري كيسنجر لمقابلة الرئيس السادات بعد حرب أكتوبر حملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم ولكن السادات قال انها أعدمت في اليوم نفسه. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.
بكت جولدا مائير حزناً على مصير هبة التي وصفتها بأنها "قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل" وتم تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. وقام قائده بتنفيذ حكم الاعدام !
يقال ان فاروق الفقى كان مدير مكتب سعد الدين الشاذلى وقد قام الشاذلى باعدامه بنفسه بعد ان استاذن السادات !
الغريب ان هذا الخائن - فاروق الفقى - هو خال توفيق عكاشة !
هذه القصة تمت تخليدها ف السينما بفيلم ( الصعود الى الهاوية ) تاليف صالح مرسى !
الأربعاء 13 فبراير 2013, 21:03 من طرف قطرة ندى