الجمعة 30 نوفمبر 2012, 22:32 | المشاركة رقم: #1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: فاظفر بذات الدين فاظفر بذات الدين المـرأة والفـوز المرأة نصف المجتمع لا بل هي المجتمع كلّـه على حـدّ مقولة : المرأة نصف المجتمع ، وهي تلد النصف الآخر ! وهي نصف الدِّين لمن ظفِـر بها قال عليه الصلاة والسلام : من تزوّج فقد استكمل نصف الإيمان ، فليتق الله في النصف الباقي . رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان ، وحسّنه الألباني . وكأن في هذا إشارة إلى العزاب بنقص دينهم بل إشارة إلى الرجال جميعاً أن دينهم وإيمانهم لا يكمل إلا ( بامرأة ) فهم بحاجة إلى النصف الآخـر شرعاً وعقلاً وطبعاً . وليس مجرّد تحصيل حاصل بل هـو الفـوز والظفـر أي فـوز تعني ؟ أهـو الفـوز الرياضي ؟؟؟ أم هـو الفـوز الدراسي ؟؟؟ كلا . لا هذا ولا ذاك بل هـو الفـوز والظّفـر بـ " ذات الدين " بالمرأة المتدينة الصالحة فإذا تعددت وتنوّعت واختلفت مقاصد الناس في الزواج فعليك بالظفر والفـوز بصاحبة الدِّين " تُـنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين ترِبَتْ يداك " متفق عليه . ومعنى تَرِبَتْ يداك : أي التصقتا بالتّراب . كناية عن الفقر . وهذا من باب الدعاء على من نكح وتزوج لمقصد آخر غير الدّين . لمــاذا ذات الدّين بالذات ؟؟؟ 1 – لأنها خير متاع الدنيا . " الدنيا متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة " رواه مسلم . 2 – لأنها تُعين على الطاعة . " ليتخذ أحدكم : قلبا شاكرا ، ولسانا ذاكرا ، وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة " قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سُئل : أي المال نتخذ ؟ رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني . 3 – لأنها من خصال السعادة " ثلاث من السعادة ، وثلاث من الشقاوة ؛ فمن السعادة : المرأة تراها تعجبك ، وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك . والدابة تكون وطية فتلحقك بأصحابك . والدار تكون واسعة كثيرة المرافق . ومن الشقاوة : المرأة تراها فتسوءك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك . والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك ، وإن تركبها لم تلحقك بأصحابك . والدار تكون ضيقة قليلة المرافق " رواه الحاكم ، وهو في صحيح الجامع . 4 – لأنها أمان نفسي . " خير النساء من تسرّ إذا نظر ، وتطيع إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ومالها " رواه الإمام أحمد وغيره ، وحسنه الألباني . فأي فوز – بعد تقوى الله – أعظم من الفـوز بامرأة صالحـة ؟؟؟ وها هنا وقفة نفسية مع قوله صلى الله عليه وسلم عن المرأة الصالحة : وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك . يؤكد علماء النفس أن الرجل – أيّاً كان – بحاجة إلى المرأة المتدينة ! والمرأة بحاجة إلى الرجل المتديّن ! لمــاذا ؟؟؟ لأن الدِّين الذي يحمي صاحبه ضرورة من ضرورات الأمن النفسي وذلك في حالة غياب أحدهما عن الآخر يبقى الـودّ محفوظـاً لا لأجل الطرف الآخر فحسب ، بل لأن المتديّن – حقيقة – يُراقب الله ، ويعلم أن الله مُطّلع عليه . فتأملوا حال أولئك الذين وصفهم العليم بهم بأنهم ( كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا ) ثم تأملوا حال المرأةالمسلمة الصالحة التي تحفظ زوجها وإن غاب عنها السنوات الطوال فهي : " لا تخالفه في نفسها ومالها " وهي : إن نظر إليها أعجبته ، وإن غاب عنها أمِنها على نفسها وعلى ماله . " المرأة تراها تعجبك ، وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك " إذاً : الفـوز والظفـر بِذاتِ الدِّين مطلبٌ شرعي ، وضرورة نفسيّـة . " فاظفـر بِذاتِ الدِّين "
| |||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
مواضيع ذات صلة | |
|