وصايا الحبيب :: اقسام دعوية :: ۩╝◄ الملتقي الاسلامي العام ►╚۩ :: موسوعة القيم والاخلاق

شاطر
 نحن والمزاح I_icon_minitimeالخميس 15 سبتمبر 2011, 09:04
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية
اسأل الله ان يحفظك

البيانات
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1836
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: نحن والمزاح


نحن والمزاح



والمراد بالمزاح: الملاطفة والمؤانسة، وتطييب
الخواطر، وإدخال
السرور. وقد كان هذا من هدي النبي  نحن والمزاح Salla كما ذكر ذلك
البخاري في باب
الانبساط إلى الناس مستدلاً بحديث: { يا أبا عمير ما
فعل النغير
}
.


وكذلك ما رواه أبو داود عن أنس  نحن والمزاح Ratheya
أن رجلا أتى النبي  نحن والمزاح Salla فقال: يا
رسول الله احملني.
فقال النبي  نحن والمزاح Salla: { إنا حاملوك على
ولد الناقة
}
قال وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبي  نحن والمزاح Salla: { وهل تلد الإبل إلا النوق
}
.


وعن أنس  نحن والمزاح Ratheya أن النبي  نحن والمزاح Salla قال له: { يا ذا الأذنين
}
يمازحه [رواه
الترمذي].


ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطيب المجالس
بالمزاح
الخفيف فيه خير كثير، قال ابن تيمية رحمه الله: " فأما من استعان بالمباح

الجميل على الحق فهذا من الأعمال الصالحة"، وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من

المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك ضوابط منها:


1- ألا يكون فيه شيء من الإستهزاء بالدين:


فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى:  نحن والمزاح Braket_r
وولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض
ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون،
لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم
 نحن والمزاح Braket_l [التوبة:65-66]، قال ابن تيمية رحمه
الله:
"الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد
إيمانه".


وكذلك الاستهزاء ببعض السنن، ومما انتشر كالإستهزاء
باللحية
أو الحجاب، أو بتقصير الثوب أو
غيرها.


قال فضيلة الشيخ محمد بن معثيمين - رحمة الله - في
المجموع
الثمين (1/ 63): "فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا
يجوز
لأحد أن يبعث فيه لا باستهزاء، ولا بإضحاك، ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر،

لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله و كتبه وشرعه، وعلى من فعل هذا أن
يتوب
إلى الله عز وجل مما صنع، لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله
ويستغفر ويصلح
عمله ويجعل في قلبه خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته،
والله ولي
التوفيق".


2- ألا يكون المزاح إلا صدقا:


قال  نحن والمزاح Salla: { ويل للذي يحدث
فيكذب ليضحك به القوم ويل له
}
[رواه أبو داود].


وقال  نحن والمزاح Salla محذرا من هذا المسلك الخطير
الذي اعتاده بعض
المهرجين: { إن الرجل
ليتكلم بالكلمة ليضحك بها جلساءه
يهوي بها في النار أبعد من الثريا
}
[رواه أحمد].


3- عدم ا لترويع:


خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة
حديد، أو
يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف، عن
ابن
أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد  نحن والمزاح Salla أنهم كانوا يسيرون
مع النبي  نحن والمزاح Salla، فنام رجل منهم فانطلق
بعضهم إلى حبل
معه فأخذه ففزع، فقال رسول  نحن والمزاح Salla: { لا يحل لمسلم
أن يروع مسلما
}
[رواه أبو داود].


4- الإستهزاء والغمز و اللمز:


الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم،
وبعض ضعاف
النفوس - أهل الاستهزاء والغمز واللمز - قد يجدون شخصا يكون لهم سلما
للإضحاك
والتندر - والعياذ بالله - وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى:  نحن والمزاح Braket_r يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم
عسى أن يكونوا خيرا منهم
ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا
أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس
الاسم الفسوق بعد الإيمان
 نحن والمزاح Braket_l [الحجرات:11]، قال ابن كثير في تفسيره:
"المراد
من ذلك احتقارهم واستصغارهم والإستهزاء بهم، وهذا حرام، ويعد من صفات

المنافقين".


والبعض يستهزي بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويخشى
على
المستهزىء أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال  نحن والمزاح Salla: { لا تظهر الشماتة بأخيك،
فيرحمه الله ويبتليك
}
[رواه
الترمذي].


وحذر  نحن والمزاح Salla من السخرية والإيذاء؛ لأن
ذلك طريق العداوة
والبغضاء قال  نحن والمزاح Salla: { المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله
ولا
يحقره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب إمرىء من الشر أن يحقر

أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام؟ دمه، وماله، وعرضه
}
[رواه
مسلم].


5- أن لا يكون المزاح كثيرا:


فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدنا لهم،
وهذا عكس
الجد الذي هو من سمات المؤمنين، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط

والترويح عن النفس.


قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: "اتقوا المزاح،
فإنه
حمقة تورث الضغينة".


قال الإمام النووي - رحمه الله -: "المزاح المنهي عنه
هو الذي
فيه إفراط ويداوم عليه، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله
تعالى:
ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة
والوقار،
فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله  نحن والمزاح Salla يفعله".


6- معرفة مقدار الناس:


فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق،
وللكبير
تقديره، وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه
ولا
الأحمق ولا من لا يعرف.


وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز: "اتقو
المزاح، فإنه
يذهب المروءة".


وقال سعد بن أبي وقاص: "اقتصر في مزاحك، فإن الإفراط
فيه يذهب
البهاء، ويجرىء عليك السفهاء".


7- أن لا يكون المزاح بمقدار الملح للطعام:


قال  نحن والمزاح Salla: { لا تكثر الضحك
فإن كثرة الضحك تميت القلب
}
[صحيح الجامع:7312].


وقال عمر بن الخطاب -  نحن والمزاح Ratheya -: "من
كثر ضحكه قلت هيبته،
ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف
به".



فإياك إياك، المزاح فإنه *** يجرىء عليك الطفل والدنس

النذلا
ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه *** ويورثه من بعد عزته
ذلا







8- ألا يكون فيه غيبة:


وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال
بطريقة
المزاح، وإلا فهو داخل في حديث النبي  نحن والمزاح Salla: { ذكرك أخاك بما
يكره
}
[رواه مسلم].


9- اختيار الأوقات المناسبة للمزاح:


كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة
صديق،
تتبسط معه بنكتة لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه

والسرور على نفسه، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين، فإن
الممازحة
الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها.




أيها المسلم:







قال رجل لسفيان بن عيينة - رحمه الله -: المزاح هجنة
- أي
مستنكر - فأجابه قائلا: "بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في
مواضعه".


والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين
أفرادها
وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح
فأصبح
ديدنها وشغل مجالسها وسمرها. فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار، وتمتلىء الصحف

بالهزل واللعب.


قال  نحن والمزاح Salla: { لو علمتم ما
أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
}
قال في فتح الباري: "المراد
بالعلم هنا ما يتعلق
بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه، والأهوال التي تقع عند النزع
والموت وفي القبر
ويوم القيامة". وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة
الصالحة الجادة
في حياتها ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز
وجل بجد
وثبات، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين، قال بلال بن سعد: "أدركتهم يشتدون
بين
الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهبانا".


وسئل ابن عمر رضي الله عنهما: "هل كان أصحاب رسول
الله  نحن والمزاح Salla
يضحكون؟
قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل
الجبال".


فعليك بأمثال هؤلاء، فرسان النهار، رهبان

الليل.


جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع
الأكبر، ممن
ينادون في ذلك اليوم العظيم: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم
تحزنون، وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





الموضوع الأصلي : نحن والمزاح // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: اسأل الله ان يحفظك


توقيع : اسأل الله ان يحفظك








مواضيع ذات صلة


 نحن والمزاح Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




Powered by wsaya
Copyright © 2015 wsaya,