الأربعاء 13 أبريل 2011, 22:13 | المشاركة رقم: #1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: أحسن إلى من أحسن إليك أحسن إلى من أحسن إليك (( أحسن إلى من أحسن إليك ... والمسيء سيكفيكه إساءته )) قال بكر بن عبد الله: كان رجل يغشى بعض الملوك، فيقوم بحذاء الملك، فيقول: أحسن إلى المحسن بإحسانه، فإن المسيء سيكفيكه إساءته فحسده رجل على ذلك المقام والكلام، فسعى به إلى الملك، فقال: إن هذا الذي يقوم بحذائك، ويقول ما يقول، زعم أن الملك أبخر، فقال له الملك: وكيف يصح ذلك عندي، قال: تدعوه إليك، فإنه إذا دنا منك، وضع يده على أنفه لئلا يشم ريح البخر، فقال له: انصرف حتى أنظر. فخرج من عند الملك، فدعا الرجل إلى منزله، فأطعمه طعاما فيه ثوم، فخرج الرجل من عنده، وقام بحذاء الملك على عادته، فقال: أحسن إلى المحسن بإحسانه،فإن المسيء سيكفيكه إساءته. فقال له الملك: أدن مني فدنا منه، فوضع يده على فيه، مخافة أن يشم الملك منه رائحة الثوم. فقال الملك في نفسه: ما أرى فلانا إلا قد صدق. قال: وكان الملك لا يكتب بخطه إلا بجائزة أو صلة، فكتب له كتابا بخطه إلى عامل من عماله: إذا أتاك حامل كتابي هذا فاذبحه واسلخه واحش جلده تبنا وابعث به إلي. فأخذ الكتاب وخرج، فلقيه الرجل الذي سعى به، فقال: ما هذا الكتاب؟ قال: «خط الملك لي بصلة»، فقال: هبه لي، فقال: هو لك، فأخذه ومضى به إلى العامل، فقال العامل: في كتابك أن أذبحك وأسلخك، قال: إن الكتاب ليس لي، فالله الله في أمري حتى تراجع الملك، فقال: ليس لكتاب الملك مراجعة فذبحه وسلخه وحشا جلده تبنا، وبعث به. ثم عاد الرجل إلى الملك كعادته، وقال مثل قوله، فعجب الملك، وقال: «ماذا فعلت بالكتاب ؟»، فقال: «لقيني فلان فاستو هبه مني فوهبته له، قال له الملك: (إنه ذكر لي أنك تزعم أني أبخر) قال: ما قلت ذلك، قال: فلما وضعت يدك على فيك؟، قال: لأنه أطعمني طعاما فيه ثوم، فكرهت أن تشمه، قال:(صدقت، ارجع إلى مكانك، فقد كفي المسيء إساءته
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
مواضيع ذات صلة | |
|