وصايا الحبيب :: اقسام دعوية :: ๑۩۞۩๑[المنتديات الادبيه]๑۩۞۩๑ :: الفكر الادبي الاسلامي

شاطر
الفرق بين الاسلام والشيوعيه I_icon_minitimeالأربعاء 09 مارس 2011, 22:51
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية
اسأل الله ان يحفظك

البيانات
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1836
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: الفرق بين الاسلام والشيوعيه


الفرق بين الاسلام والشيوعيه


[]]إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين[/color]أما بعد :

فهذه كلمة إلى كل من ينظر إلى الشيوعية بعين الرضا و الإعجاب و يتوهم أنها ملاذ العالم و السبيل إلى سعادة البشرية وصلاحها و السبيل إلى حلول العدل في الدنيا و سموها فلا يوجد وصف من هذه الأوصاف تتحلى به الشيوعية فلا هي ملاذ العالم و لا هي سبيل صلاح البشرية ،و لا هي سبيل سعادة البشرية، و لا هي سبيل حلول العدل في الدنيا بل هي على نقيض ذلك فهي سبب هلاك البشرية و فسادها و جهل البشرية و شقائها أما السبيل أما الملاذ فهو اتباع الإسلام خاتم الشرائع السماوية .

مصطلحات لابد منها



تعريف الإسلام : الإسلام لغة هو الانقياد والخضوع والإذعان والاستسلام والامتثال لأمر الآمر ونهيه بلا اعتراض[1] و أما الإسلام اصطلاحاًفهو الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، والبراءة من الشرك وأهله[2] .

و للإسلام معنيان معنى عام و معنى خاص والإسلام بالمعنى العام هو: التعبد لله تعالى بما شرعه من العبادات التي جاءت بها رسله، منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة فيشمل ما جاء به نوح، عليه الصلاة والسلام، من الهدى والحق، وما جاء به موسى، وما جاء به عيسى، ويشمل ما جاء به إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، إمام الحنفاء، كما ذكر الله تبارك وتعالى ذلك في آيات كثيرة تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل.

والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لأن ما بعث به صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة فصار من اتبعه مسلماً، ومن خالفه ليس بمسلم ؛ لأنه لم يستسلم لله بل استسلم لهواه، فاليهود مسلمون في زمن موسى، عليه الصلاة والسلام، والنصارى مسلمون في زمن عيسى، عليه الصلاة والسلام. وأما حين بعث محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به فليسوا بمسلمين، ولهذا لا يجوز لأحد أن يعتقد أن دين اليهود والنصارى الذين يدينون به اليوم دين صحيح مقبول عند الله مساو لدين الإسلام، بل من اعتقد ذلك فهو كافر خارج عن دين الإسلام[3] .


تعريف الشيوعية : الشيوعية لغة من الشيوع الظهور، والافتراق، والانتشار، والذيوع[4] ، و اصطلاحا الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء و يفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي . ظهرت في ألمانيا على يد ماركس وإنجلز و تجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917م بتخطيط من اليهود، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار.

وقد تضرر المسلمون منها كثيراً، وهناك شعوب محيت بسببها من التاريخ، ولكن الشيوعية أصبحت الآن في ذمة التاريخ، بعد أن تخلى عنها الاتحاد السوفيتي، الذي تفكك بدوره إلى دول مستقلة، تخلت كلها عن الماركسية، واعتبرتها نظرية غير قابلة للتطبيق[5] .

و عرفت أيضا أنها حركة فكرية، واقتصادية، يهودية، إباحية، وضعها كارل ماركس تقوم على الإلحاد، وإلغاء الملكية الفردية، وإلغاء التوراث، وإشراك الناس كلهم في الإنتاج على حد سواء[6] و عرفت أيضا أنها نظرية إجتماعية وحركة سياسية ترمي إلى السيطرة على المجتمع ومقدّراته لصالح أفراد المجتمع بالتساوي ولا يمتاز فرد عن آخر بالمزايا التي تعود على المجتمع.

وتعتبر الشيوعية (الماركسية )تيار تاريخي من التيارات المعاصرة ، والأب الروحي للنظرية الشيوعية هو كارل ماركس ومن أهم من توغل في النظرية الشيوعية ، و من أسهم في الكتابات والتطبيق فيها هو فلاديمير لينين. و في الرؤية الماركسية الشيوعية هي مرحلة حتمية في تاريخ البشرية ، تأتي بعد مرحلة الإشتراكية التي تقوم على أنقاض المرحلة اللا قومية[7] .




العدل : لغة من العدالة أي الاستقامه و توخى الحق ، و هو ضد الجور و اصطلاحا العدل هو إعطاء كل أحد ما يستحقه[8] أو العدل هو وضع الأمور في مواضعها، وإعطاء كل ذي حق حقه، فعلى سبيل المثال إكرام المحسن ومعاقبة المسيء هما مظهران من مظاهر العدل لأن المحسن من حقه أن يثاب على إحسانه والمسيء يستحق أن يعاقب على إساءته، ولو تبدلت القضية أو التزم بجزء منها وترك الآخر لكان ذلك خلاف العدل، وهو الظلم .

و العدل غير المساواة ، والمساواة هي التوزيع بالتساوي ، و قد يكون التوزيع بالتساوي متطابقاً مع العدل، وذلك عندما يكون وضعاً للأمور في مواضعها وقد يكون ظلماً كما لو لم يكن كذلك .


العلم
: لغة يطلق على المعرفة و يطلق على اليقين وهو القطع الذي ليس فيه احتمال للنقيض مطلقا و يطلق أيضا على الشعور و منه قولهم: علمته وعلمت به، أي شعرت بوجوده أو دخوله [9]، و العلم اصطلاحا هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً[10] ،و ضد العلم الجهل .



بين إمام المسلمين و إمام الشيوعيين




لنأخذ لمحة عن إمام المسلمين نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم و نأخذ لمحة عن كارل ماركس إمام الشيوعيين لنزى البون الشاسع بين تاريخ حافل بالصلاح و الإصلاح و حسن السيرة و بين تاريخ مليء بالفساد و الإفساد و قبح السيرة .




والنبي صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي، ولد يتيماً بمكة المكرمة عام 571م، ونشأ فيها، وحين بلغ الأربعين من العمر آتاه الله النبوة، حين نزل عليه الملاك جبريل بالوحي وهو في غار حراء شرق مكة المكرمة، فدعا قومه إلى الإسلام، فآمن به رهط قليل.


و امتنع عن الإيمان به سادة قبيلته (قريش) الذين خافوا من ذهاب زعامتهم وزوال امتيازاتهم، فكذبوه وآذوه، وقتلوا بعضاً من أصحابه وعذبوهم بأشد أنواع النكال والعذاب فهاجر النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه إلى يثرب (المدينة المنورة)، وأقام فيها المجتمع الإسلامي الممتثل بهدي الله.

و كان أول ما صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فيها أن بنى مسجده فيها و آخى بين المسلمين بآصرة العقيدة على اختلاف أجناسهم وأوطانهم ، ثم عقد مع يهود المدينة معاهدة للتعايش المشترك الآمن فيها والتعاضد على حماية المدينة.


و في المدينة المنورة دعا النبي صلى الله عليه وسلم العرب و العجم إلى الإيمان به ، فأرسل الرسل إلى ملوك الأرض وحكامها يشرح لهم مبادئ دينهم ، فآمن به بعضهم ، و ناوأه غيرهم ، و أرسلوا إليه الجيوش ، فقاتل صلى الله عليه وسلم من عاداه وأعاق دعوته، حتى نصره الله بنصره .

ولم يغادر النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا عام 633م حتى أقر الله عينيه بانتشار الإسلام في سائر الجزيرة العربية. و قد أيد الله النبيَّ صلى الله عليه وسلم بما يشهد على نبوته من دلائل وبراهين ، كما أُيد بذلك من سبقه من إخوانه من الأنبياء والمرسلين .


وخصه الله عنهم بدليل ساطع يدوم بدوام رسالته صلى الله عليه وسلم ، فلا تنقضي دلالته بتقادم الأزمان، ولا تبلى بتصرم الأيام، وهو القرآن العظيم ، الكتاب المعجِز الذي بهر العالمين ، و عجز عن الإتيان بمثله الأولون، ولن يأتي بسورة من مثله الآخرون [1].


و كان النبي صلى الله عليه وسلم في صغرهيرعى الغنم لأهل مكة ثم سافر إلى الشام بتجارة لخديجة بنت خويلد و ربحت التجارة وأعجبت خديجة بخلقه وصدقه وأمانته فتزوجها وعمره خمس وعشرون سنة وعمرها أربعون سنة ولم يتزوج عليها حتى ماتت .

و إن قيل كيف يكون نبي الإسلام شخصية مثالية و قد تزوج بالسيدة عائشة و كانت طفلة ؟ فالجواب الطفولة هي المرحلة الأولى في حياة الإنسان, و تمتد من الولادة حتى المراهقة و عائشة رضي الله عنها قد دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم ،و هي بنت 9 سنوات و كانت تحيض فهي ليست طفلة ، وسن الزواج في ذلك الوقت كان ما بين 9 إلى 12 سنة .

و للعاقل أن يتعجب منهم فكيف يقيسون ما كان في الماضي بما هو في الحاضر ؟!!! .

و من المعلوم تاريخيا أن السيدة عائشة كانت مخطوبة قبل النبي صلى الله عليه وسلم لجبير بن مطعم بن عدي فهي ناضجة من حيث الأنوثة مكتملة بدليل خطبتها .

و قد تزوجت السيدة عائشة بسيدنا رسول صلى الله عليه وسلم ، و قد بلغت من العمر تسع سنين وكان قد عقد عليها وهي بنت ست سنين وقد روي الإمام مسلم أنها زفت إليه وهي بنت تسع سنين ولعبتها في يدها .

و أيضا السيدة خولة بنت حكيم زوج عثمان بن مظعون حين ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد موت خديجة رضي الله عنها و قالت له : أفلا تزوجت يا رسول الله لتسلو بعض حزنك وتؤنس وحدتكبعد خديجة ؟ وسألها رسول الله : من تريدين يا خولة ؟ فقالت له : سودة بنت زمعة أو عائشة بنت أبي بكر ، و هذا دليل أن خولة حين قدمتعائشة مع سودة لرسول الله كانت تعتقد أن كلتيهما تصلح للزواج من النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس الأمر كما يزعمون مستغربا و شاذا ، و لو كان فارق السن غريباً لانتقده كفار قريش و هم كانوا يتربصون بالنبي صلى الله الله عليه وسلم الدوائر .

و أما عن أخلاقه فقد أنبت الله محمداً صلى الله عليه وسلم نباتاً حسناً وأدبه فأحسن تأديبه ورباه وعلمه حتى كان أحسن قومه خَلقاً وخُلقاً وأعظمهم مروءة وأوسعهم حلماً وأصدقهم حديثاً وأحفظهم أمانة حتى سماه قومه بالأمين ثم حُبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء الأيام والليالي يتعبد فيه ويدعو ربه وأبغض الأوثان والخمور و الرذائل فلم يلتفت إليها في حياته [2] .


و لا ريب من هذا المثال النادر في البشرية فالله هو الذي أدّبه فأحسن تأديبه ، فهو أحسن الناس خلقا ، وأسدّهم قولا، وأمثلهم طريقة، وأصدقهم خبرا، وأعدلهم حكما، و أطهرهم سريرة، و أنقاهم سيرة ، و أفضلهم سجايا ، وأجودهم يدا ، و أسمحهم خاطرا ، و أصفاهم صدرا ، و أتقاهم لربه ، و أخشاهم لمولاه ، و أعلمهم بالأمة ، و أوصلهم رحمة ، وأزكاهم منبتا، وأكرمهم محتدا ، و أشجعهم قلبا ، و أثبتهم جنانا، وأمضاهم حجة، وخيرهم نفسا ونسبا وخلقا ودينا. فهو جميل الصفات مشرق المحيّا، قريب من القلوب، حبيب الى الأرواح، سهل الخليقة، ميسّر الطريقة، مبارك الحال، تعلوه مهابة وترافقه جلالة، على وجهه نور الرسالة، وعلى ثغره بسمة المحبة، حيّ القلب، ذكي الخاطر، عظيم الفطنة، سديد الرأي، ريان المشاعر بالخير، يسعد به جليسه، وينعم به رفيقه، ويرتاح له صاحبه، يحبّ الفأل ويكره الطيرة، يعفو ويصفح، ويسخو ويمنح، أجود من الريح المرسلة، وأكرم من الغيث الهاطل، وأبهى من البدر، وسع الناس بأخلاقه وطوّق الرجال بكرمه، وأسعد البشرية بدعوته، من رآه أحبّه، ومن عرفه هابه، ومن داخله أجلّه، كلامه يأخذ بالقلوب، وسجاياه تأسر الأرواح .

قال ابن حزم : (( إن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم لمن تدبرها تقتضي تصديقه ضرورة، وتشهد له بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا، فلو لم تكن له معجزة غير سيرته صلى الله عليه وسلم لكفى ))[3] .

و أما أثاره صلى الله عليه وسلم التي تركها في الدنيا فقد مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن علم الدنيا كيف تعبد ربها ، و قد أخرج العباد من جور الأديان إلى عدل الإسلام ، و قد آخى بين المسلمين و بين للناس ما يصلح دينهم و دنياهم .


فهل وجد في تاريخ البشر من وضع للبشر علوما تصلحهم دينا و دنيا أفرادا و جماعات و شعوب ثم يكون هو الذي يتولى تنفيذها و إصلاح أمة كبيرة بها و يتم له النجاح في ذلك بنفسه في عصره ؟ !! ، وهل وجد في تاريخ البشر أن رجلا قد وحد أمة مثل العرب خلال عشر سنوات ، والأمة العربية و قتئذ كانت أكثر الأمم شقاقا و تفرقة و عداءا و كثر فيها شرب الخمر و الزنا والقتل والنهب ؟!!

و بعد أن عرفنا لمحة عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم نأتي لنعرف مؤسس الشيوعية الحديثية ألا وهو كارل ماركس ، و قد ولد ماركس سنة (1818م) ومات سنة (1883م).

كان أبوه في بداية حياته يهوديا اسمه (هرشل)، ثم تنصر وغير اسمه الى (هنريخ)، وقد أشار بعض المؤرخين أن تبديله لدينه كان حيلة اقتصادية ليستطيع كسب قوته في مجتمع نصراني، وقد أرجع بعضهم نظرة ماركس الى الدين (من أنه حيلة ووسيلة للعيش من خلال خداع الناس) إلى هذه الحادثة بالإضافة إلى الجو العام الأوروبي .


لم يكن ماركس في بداية حياته ملحدا ، فقد قال: ( إن خير الناس وأجدرهم بالتكريم من يعمل لخيرالناس والدين أساس الحياة الإنسانية، وهو نفسه يلقننا الخير والحكمة) .


نشأ ماركس فقيرا وعاش كل حياته فقيرا ، كانت زوجته (جيني) تصف فقره بأنهم لم يجدوا كفنا لإبنتهم عندما ماتت، وقد طردوا من المنزل لأنهم ليس معهم أجرته .


كان ماركس يميل للدراسات النظرية والفلسفية ويكره العمل و الوظيفة ، و هذا سر فقره ، و لذا فقد اضطر أن يعيش معظم حياته عالة على غيره لأنه بلاحرفة ولا مكتب ولا عمل منتظم .

عاش أولا معتمدا على مال أبيه الفقير ، و لذا فقد كتب إليه أبوه مرة : ( إنك أناني تغل بالأنانية على جميع صفاتك ) ، و عندما مات والده أرسل رسالة إلى أمه يطالب بنصيبه من الإرث دون كلمة تعزية واحدة ، و أنفق نصيبه ثم عاد يعيش على مال أمه وإخوته ، كتبت إليه أمه : ( إنه لا ينتظر بداهة أن تعيش طفيليا إلى الأبد، إنك الآن في الرابعة والعشرين فاعتمد على نفسك) .

و قد اضطره نفوره من العمل إلى اكتساب المال بأية وسيلة و لو بالإحتيال ، فقد تعاقد مع أحد الناشرين (لسكي) لإخراج كتاب عن الإقتصاد، وقبض مبلغا مقدما و لم يف ، و كذلك فعل مع ( الهردنكر ) الإشتراكي إذ تعاقد معه على إخراج كتاب وأخذ مقدما مبلغا من المال و لم يخرجه .

و قد باع كتابه ( رأس المال ) إلى دارين للنشر في وقت واحد ، يكتب إليه تلميذه و صديقه الحميم ( فردرك إنجلز ) : ( إنك جامد العاطفة أناني ناقص المروءة والشعور).


و كان ماركس تلميذا ( لموسى هيس ) اليهودي صاحب كتاب ( من روما إلى القدس ) ، و لقد تأثر به ماركس ،و قال : ( لقد اتخذت هذا العبقري ( هيس ) لي مثالا وقدوة ، لما يتحلى به من دقة التفكير ، و اتفاق آرائه مع عقيدتي وما أؤمن به أنه رجل نضالي ومفكر وسلوك) .



و في سنة ( 1848م ) أخرج ماركس البيان الشيوعي ، و في سنة ( 1867م ) وضع كتابه رأس المال بصورته النهائية .


يقول الماركسي ( أوتورهل ) صاحب كتاب ( كارل ماركس ) ، و يصف ماركس بأنه كان على الدوام متقلبا مبتئسا حقودا ، لا يزال في تصرفه عرضة لتأثير سوء الهضم وهياج الصفراء ، و كان موسوسا يغلو كجميع الموسوسين في متاعه الجسدي. ومن المعروف أن ابنتي ماركس ماتتا منتحرتين[4].

أما أخلاقه و صفاته فقد كان عالة على غيره لا يحب العمل يأكل من عمل غيره لا من عمل يده ، ولم يكن بارا بأبيهفحين نعي إليه أبوه وهو في السنة النهائية من دراسته الجامعية _ لم يذهب إلى بلدته ؛ ليواسي أمه وإخوته، وما كان منه إلا أن بعث إلى أمه يطلب نصيبه من ميراث أبيه. ثم ظل بعد استيفاء ميراث أبيه يرهق أمه بمطالب مالية ، غير مبال بحاجة إخوانه و ضعفهم .


و مما يذكر عنه أنه لم يكن حميد السيرة لما كان في الجامعة ، فكان على مستوى عالٍ من الفساد الخلقي ، وشرب المسكرات ، و استعمال المخدرات ، و كان يسترسل في سهراته مع غواة العربدة واللهو ، و كان يترك بلدة بون لما كان في جامعتها ، و يذهب إلى بلدة كولون يبتغي ما فيها من ملاهي السهر مما لم يكن ميسوراً له تحت الرقابة الجامعية.


و لما كان في برلين ضبط أكثر من مرة وهو سكران و كان جباناً رعديداً يخاف من الشرطة خوفاً شديداً ، فكان يذهب إلى قرية قريبة من برلين ؛ ليشرب فيها كما يريد ، و لقد كان ذا طبيعة ميالة إلى الهدم و التدمير، كما وصفه بذلك والده .


و مما يذكر في سيرة ماركس أنه كان مُنَفِّراً لمن حوله، مفرطاً في أنانيته وسوء خلقه ، و بذاءة لسانه .

وكان معجباً بنفسه متعالياً على غيره ، و لا يتحرج من قذف المخالفين له بالشتائم القذرة ، و ألفاظ الازدراء والسخرية ولو كان المخالف ممن يقول بفكرته، وينادي بما ينادي به .


ومما يذكر عنه أنه كان قذراً يهمل نظافة جسمه، وترجيل شعره، و العناية بملابسه ومظهره .

و كان منظر القروح التي تملأ وجهه وما ظهر من جلده يزيده قذارة إلى قذارته .


و مما ذكر عنه أنه كان كثير الاستدانة من معارفه، حتى لقد مَلُّوا من كثرة طلباته ، و عدم وفائه .

ثم إن هذا الرجل الذي يحارب الملكية الفردية ويعدها سرقة أخبث من سرقة اللصوص وقطاع الطريق _ رد خطيب ابنته ( لورا ) ريثما يتحقق من صحة ميراثه، و من كفاية ذلك الميراث ؛ للتعويل عليه في طلباته .


كما أنه كان معروفاً باستخدام الغش، والمكر والخداع، وسرقة الكتب والمقالات وغيرها[5] أما عن آثاره فهو مؤسس الشيوعية و إمامها و قد نال العالم من الشيوعية الخراب والدمار فالشيوعيين أقسى الناس قلوبا وأغلظ أفئدة وأبعد عن الرحمة في كل مكان حلوا فيه .


يتبـــع


الموضوع الأصلي : الفرق بين الاسلام والشيوعيه // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: اسأل الله ان يحفظك


توقيع : اسأل الله ان يحفظك





الفرق بين الاسلام والشيوعيه I_icon_minitimeالأربعاء 09 مارس 2011, 22:54
المشاركة رقم: #2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية
اسأل الله ان يحفظك

البيانات
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1836
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الاسلام والشيوعيه


الفرق بين الاسلام والشيوعيه


أجاز الإسلام الملكية الفردية مهما بلغت من الوسع ، و أعطى للإنسان جميع الحقوق الاقتصادية منها حق العمل وحق الكسب والسعي في الحياة وحق التملك وغيرها من الحقوق و التفاوت بين الناس في الرزق إنما هو لحكم بالغة قال تعالى : ﴿ و اللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ ﴾[1] .

و حق التملك و التصرف مما جاءت به الشريعة الإسلامية السمحة و معناه الاعتراف بحق الملكية الفردية للإنسان و تمكين المالك من سلطة التصرف بالشيء والاستفادة منه واستغلاله ، و قد ترك الإسلام الناس أحرار فى البيع و الشراء و التأجير والمزارعة و سائر التصرفات الناشئة عن الملكية بصورها المختلفة ، ولم يقيدهم فى ذلك إلا بما يكفل صحة العقود ويدفع التنازع والتخاصم و أكل الأموال بالباطل مع وجوب أداء حقوق المال لمستحقيها أخذا بالسنن الاجتماعية والنواميس الطبيعية، وعملا بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع المسلمين .

و مع إباحة الإسلام للملكية الفردية فإنه أمر أن يكون سبب التملك سبب شرعي كالشراء و الإرث و نهى عن إيجاد المال بسبب غير مشروع كالسرقة و الربا و الاغتصاب و الغش و الاحتكار قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ﴾[2] .

و عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع : ( ألا ، أي شهر تعلمونه أعظم حرمة ) . قالوا : ألا شهرنا هذا ، قال : ( ألا ، أي بلد تعلمونه أعظم حرمة ) . قالوا : ألا بلدنا هذا ، قال : ( ألا ، أي يوم تعلمونه أعظم حرمة ) . قالوا : ألا يومنا هذا ، قال : ( فإن الله تبارك وتعالى قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، ألا هل بلغت )[3] و مع إباحة الإسلام الملكية الفردية فإنه أمر بالاعتدال في الإنفاق و عدم التبذير قال تعالى : ﴿ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين ﴾[4] .

و مع إباحة التملك فقد حض على الإنفاق في وجوه الخير و التصدق على الفقراء قال تعالى : ﴿ امِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ﴾[5] .

و مع إباحة الملكية الفردية فقد حرم إنفاقها في الشر و في المعاصي و في الإضرار بالآخرين إذ لا ضرر و لا ضرار و الإنسان سيسأل على ماله من أي الطرق اكتسبه و في أي طريق أنفقه عن أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه فيما فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه »[6] .

و الدنيا مزرعة للآخرة ، فلا تصلح آخرة امرء إلا إذا صحت دنياه فالواجب ألا يصرف المال إلا في الطاعات و المباحات ، وسَيحاسب كل إنسان في الآخرة على التفريط في إصلاح الدنيا و سيعاقب على إفسادها بالمعاصي .

ووجود الملكية الفردية مع وجود حق الدولة في السيطرة عليها خير من إلغائها بتاتًا لأن الإلغاء يتصادم مع فطرة الإنسان. ومن ثم فاباحتها وإناطة تحديدها لحكم الظروف المحققة للمصلحة العامة لهو خير للفرد والمجتمع على سواء فالخلاصة أن الإسلام يحترم حق الملكية الفردية و يبيح للمالك حق التصرف فى ملكه بما يشاء من أنواع التصرف ولا يوجب عليه أن يمنح ما زاد عن ذلك مجانا للناس و حضه على التصدق على الفقراء و الإنفاق في وجوه الخير و نهاه عن الاستغلال و هذا من عدل الإسلام و سماحته وواقعيته فواقع الناس التفاوت في الرزق والجاه .

و عند النظر لحق الملكية الفردية في الشيوعية نجده ملغى
بل الشيوعيون يعتبرون الملكية الفردية هى المسئولة عن كل الشرور التى خاضتها البشرية ، و أن البشر يجب أن يتساووا في الأجور ، و هذا الكلام يخالف الواقع و يجهل الواقع و يخالف الفطر البشرية و فيه ظلم للبشرية و في العمل به الخراب و الدمار فواقع الناس أنهم مختلفون في الرزق والجاه و الأموال .

ووجود طبقة غنية وطبقة فقيرة فى كل أمة أمر طبيعى لا مندوحة عنه قضى به تفاوت الناس فى القوى والمدارك والآمال والعمل والإنتاج والنشاط والخمول ، و فطر الناس على حب التملك و لا يبذل أحد أقصى طاقته إلا إذا وجدت الدوافع و الحوافز فإذا كان يأخذ قدر عمله فلابد من التفاوت بين البشر فكيف تمحى الطبقية ؟ و إذا تساوى الجميع لم يكن لكل حسب عمله .

وإذا أخذت الدول فائض القيمة حلت في الظلم محل الرأسمالي الذي ثارت عليه و هكذا نجد التناقض و البعد عن الواقعية . وفي مرحلة الشيوعية : يرى الماركسيون الإبقاء على محو الطبقية و إلغاء الملكية الخاصة إلغاءا تاما بحيث تكون الشيوعية في كل شيء و بدون حكومة و بدون دين سيبذل كل إنسان أقصى طاقته ثم يأخذ كل حاجته : من كل حسب طاقته و لكل حسب حاجته فأين هذا الإنسان الذي يبذل أقصى طاقته بلا ملكية و لا رقابة بشرية و لا إلهية ؟؟

إن واقع الماركسييين يبين أن الحزب الشيوعي أسوأ استغلالا للناس من الرأسماليين و أن عدد القتلى بسبب الصراع على السلطة يفوق أي صراع طبقي تحدثوا عنه ، وبعد انهيار الماركسية في أيامنا هذه بدأوا يعترفون بالواقع و كثرت الكتابات التي تبين فشل هذا النظام و مساوئه .

و أكتفي هنا بذكر بعض عبارات جورباتشوف الرئيس السوفيتي نفسه
حيث قال : (( لقد كان العمال يتظاهرون بأنهم ينتجون و كنا كدولة نتظاهر بأننا نعطيهم أجورهم على حين أنهم في الواقع لم يكونوا ينتجون و لم نكن نحن ندفع لهم أجورا و الذي نريده اليوم هو أن نخرج من حالة الغش و الخداع التي عشناها فينتج العمال إنتاجا حقيقيا و ندفع بالفعل ما يستحقون من مرتبات و أجور )) .

و قال أيضا : (( لا حل لهذه المشكلة سوى كسر قيود الشيوعية والانطلاق إلى تنفيذ اقتصاد السوق الحرة )) و قال في زيارة لأحد المصانع : (( إن العمل الذي ينجزه عندنا ثلاثة أشخاص ينجزه في الغرب شخص واحد )) [7] .

و إلغاء الملكية الفردية أو تحديدها يَحُدُّ من نشاط الفرد، ويعطل جهوده، ويقتل عبقريته ومواهبه في حسن الإنتاج والإبداع فيه، وبالتالي يقلل من إنتاجه ويوقفه عند نشاط معين لا يتجاوزه. وبذلك يحرم من مواصلة نشاطه الذهني والجسمي، وعند ذاك تخسر الأمة بمجموعها كفاءة الأفراد المجدين .

و من هنا ندرك الحكمة من حرص الإسلام علي أن تكون أرزاق الناس بأيدهم قدر الاستطاعة لا بيد الدولة حتى لا يستذل الناس بلقمة الخبز فالعمل حرا ، والاسترزاق الحر يجعل الناس لا تشعر بسطوة الدولة كما تشعر بها لو كانوا كلهم أجراء للدولة كما هو حالهم في الشيوعية ،و العمل الحر و الاسترزاق الحر يحفز على العمل و ينمي مواهب الإنسان و لا يشعره بالحرمان .

ولا ينسى المصريون ما شهدوه فى أسوان أيام كان " الخبراء الروس " يعملون فى السد العالى ، فقد كانوا يعيشون بطبيعة الحال فى جو مختلف عن النظام الذى ألفوه فى روسيا . فكان أشد ما عجبت له زوجات أولئك " الخبراء " أن الشراء حر فى الأسواق ، وأن الإنسان يستطيع أن يشترى بقدر ما يريد ، أو بقدر ما تتسع نقوده .. فكن يذهبن إلى بائعى الخضر والفواكه فيسألن فى عجب : هل نستطيع أن نأخذ بقدر ما نريد ؟! فإذا قيل لهن : نعم ! لم يصدقن ! حتى وجدن بالممارسة الفعلية أن ذلك ممكن بالفعل !

وليست المسألة هى العجب من اختلاف النظام ، فهذا أمر طبيعى وكل إنسان يفاجأ بنظام يختلف عما ألفه وتعود عليه سيعجب فى بادئ الأمر حتى يألف . ولكن المسألة هى اللهفة على الشراء ، ودلالته على مدى الإحساس بالحرمان ، و الفرحة الغامرة بالتخلص من هذا الحرمان ولو إلى أمد محدود !

وتكفى هذه التجربة الواقعية للكشف عن حقائق كثيرة فى آن واحد ، عن الملكية الفردية والملكية الجماعية .. وعن النظام ![8]

و إلغاء الملكية الفردية يقوم على أساس أن المجتمع هو الأصل و لا كيان للفرد وحده و هذا من الظلم بمكان أما الإسلام فينظر للإنسان باعتباره فرد مستقل و باعتباره عضو في المجتمع و هذا هو العدل .

بين صدق تنبوءات الإسلام و كذب تنبوءات الشيوعية


لقد تنبأ الإسلام بالعديد من التنبوءات و قد شهد الواقع و التاريخ بصدقها مع دعوته لعبادة إله واحد أحد فرد صمد مما يدل على أن الإسلام من عند خالق الكون و خالق البشر بينما تنبأت الشيوعية بتنبوءات قليلة ورغم ذلك شهد الواقع والتاريخ بكذبها مما يدل على أنها مجرد أقوال بشرية غير معصومة و غير صادقة .

تنبأ الإسلام بظهور رجل يدعى أويس بن عامر ، و قد كان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن خير التابعين رجل يقال له أويس . وله والدة . وكان به بياض . فمروه فليستغفر لكم »[1] و أيقن الصحابة أن ذلك سيحدث حتى أن عمر بن الخطاب ، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن ، سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس . فقال : أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم من قرن ؟ قال : نعم . قال : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم . قال : لك والدة ؟ قال : نعم . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ، ثم من قرن . كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم . له والدة هو بها بر . لو أقسم على الله لأبره . فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " . فاستغفر لي . فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إلي . قال : فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم . فوافق عمر . فسأله عن أويس . قال : تركته رث البيت قليل المتاع . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن . كان به برص فبرأ منه . إلا موضع درهم . له والدة هو بها بر . لو أقسم على الله لأبره . فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " فأتى أويسا فقال : استغفر لي . قال : أنت أحدث عهدا بسفر صالح . فاستغفر لي . قال : استغفر لي . قال : أنت أحدث عهدا بسفر صالح . فاستغفر لي . قال : لقيت عمر ؟ قال : نعم . فاستغفر له . ففطن له الناس . فانطلق على وجهه . قال أسير : وكسوته بردة . فكان كلما رآه إنسان قال : من أين لأويس هذه البردة ؟[2] .

و تنبأ الإسلام بقتال التتار التتار نعم التتار الذين خرجوا من أطراف بادية الصين، فأفسدوا في الأرض، وأبادوا البلاد والعباد، وكانت منهم الحادثة العظمى على بغداد سنة 654 هـ، وبها زالت دولة بني العباس من بغداد وكان رئيسهم ( جنكيزخان )، ثم ( هولاكو ) بعده، ووصلوا إلى حلب وأطراف الشام، فالتقوا هناك بالعسكر المصري تحت قيادة السلطان قطزفهزموا ،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ‏بين يدي الساعة تقاتلون قوماً ينتعلون الشعر وتقاتلون قوما كأن وجوههم ‏‏ المجان المطرقة »[3] ووجوه التتار كالمجان المطرقة أي وُجُوههمْ كالتُّرْسِ لِبَسْطِهَا وَتَدْوِيرهَا وَكالْمِطْرَقَةِ لِغِلَظِهَا وَكَثْرَة لَحْمهَا .

وقد تنبأ الإسلام بظهور نساء كاسيان عاريات و قد حدث ذلك في عصرنا في ،وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : صفتان من أهل النار لم أرهما وذكر منهما : ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا [4]

و قد تنبأ الإسلام بخروج نار من أرض الحجاز و قد وقد وقعت هذه النار سنة 654 هـ ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى »[5]

و تنبأ الإسلام بظهور السيارات و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال , ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات »[6]


و قد تنبأ الإسلام بكثرة الكتابة وانتشارها ،و قد كان و قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن بين يدي الساعة ظهور القلم »[7] و قال النبي صلى الله عليه وسلم : « بين يدي الساعة : تسليم الخاصة ، و فشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، و قطع الأرحام ، و فشو القلم ، و ظهور الشهادة بالزور ، و كتمان الشهادة الحق »[8] .

و قد تنبأ الإسلام بتقليد المسلمين للغرب ، وقد كان قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن »[9]

هذا غيض من تنبوءات الإسلام و التي حدثت وشهد الواقع والتاريخ على صدق تنبوءات الإسلام فإن قيل إنّ هذه التنبوءات تروى من غير أساس لتدعيم دين الإسلام فالجواب أن من الخبر المتواتر ِ الذي يفيد ُ علماً قطعياً وليس من الأخبار التي تحتمل ُ الصدق والكذبَ ، هذه الأخبار كأخبار البلاد و الأماكن النائية والملوك الماضية التيِ تناقلتها الكافةُ عن الكافةِ فكما أنّهم يقطعون بصحّة بعض أخبار أئمتهم كلِينين وماركس، وبعض حوادث من قبلهما كنابليون، ولم يَرَوْهم ولم يشهدوا تلك الحوادثَ، كذلك نقطعُ بصحّة حوادثِ الأنبياء التي تناقلتها الكافةُ عن الكافة .

أما عن تنبوءات الشيوعية الماركسية فحدث ولا حرج عن شهادة الواقع و التاريخ بكذب كل التنبوءات ،وقد أخطأت جميع تنبوءات كارل ماركس فلم تبدأ الشيوعية في بلد متقدم كما تنبأ بل في بلد متخلف ،و لم يتفاقم الصراع بين الرأسمالية و الشيوعية بل تقارب الاثنان إلى حالة من التعايش السلمي و أكثر من هذا فتحت البلاد الشيوعية أبوابها لرأس المال الأمريكي ...

و لم تتصاعد التناقضات في المجتمع الرأسمالي إلى الإفلاس الذي توقعه كارل ماركس بل على العكس ازدهر الاقتصاد الرأسمالي ووقع الشقاق و الخلاف بين أطراف المعسكر الاشتراكي ذاته ...
قد أخطأت حسابات ماركس جميعها دالة ذلك على خطأ منهجه الحتمي ... و رأينا صراع العصر الذي يحرك التاريخ هو الصراع اللاطبقي بين الصين وروسيا ، وليس الصراع الطبقي الذي جعله ماركس عنوان منهجه ...

وكلها شواهد على فشل الفكر المادي في فهم الإنسان والتاريخ و تخبطه في حساب المستقبل ، وجاء كل ذلك نتيجة خطأ جوهري هو أن الفكر المادي تصور أن الإنسان ذبابة في شبكة من الحتميات .. ونسى أن الإنسان حر و أن حريته حقيقية[10]

توقع كارل ماركس أن الشيوعية تنجح، و أول ما تنجح في بريطانيا فهي أكبر دولة صناعية رأسمالية في القرن التاسع عشر ، وكانت أحوال العمال في بريطانيا في هذا الوقت في حالة يرثى لها، إذ كان النساء و الرجال يعملون لمدة ثمانية عشر ساعة تحت الأرض في أنفاق مظلمة و يجرون عربات معبأة بالفحم كي يستخرج الفحم لأنه كان الوقود الرئيسي في ذلك الزمن، والكثير منهم يموتون و يدفنون في هذه الأنفاق ليس لهم أي حقوق ولا يؤبه لهم .

فقال ماركس : لابد أن العمال سيثورون، فتكون الشيوعية في بريطانيا ، و هذا من حتميات التاريخ فبين الله كذبه للعالم فالدولة البريطانية حتى اليوم لم تصبح دولة شيوعية .

و لكن نجحت الشيوعية و قامت في دولة زراعية وهي روسيا فقد كانت دولة زراعية فانتقلت من مرحلة الزراعة إلى مرحلة الشيوعية دون أن تمر حقيقة بمرحلة الرأسمالية .

و حتى قيام الشيوعية في روسيا وهي البلد الأول في العالم الذي سيطر عليه النظام الاشتراكي عن طريق الثورات الداخلية ، فإن هذه الثورات لم تحصل نتيجة نمو وسائل الإنتاج و القوى المنتجة كما كان يتوقع الشيوعيون الماركسيون .
لم يكن الحكم الشيوعي نتيجة للثورة الصناعية وتطور وسائل الإنتاج فقد جاءت الثورة الصناعية كنتيجة للثورة السياسية ، فكان الجهاز الانقلابي في الدولة هو الأداة لتصنيع البلاد و تطور قواها المنتجة ، و ليس التصنيع هو الذي تسبب في هذا الجهاز .

و تنبأ ماركس بأن تستولي طبقة البروليتاريا - طبقة العمال الكادحة - على مقاليد النظام والسلطة ، و أن الحياة ستتحول إلى شيوعية كاملة، و قد كذبه الله فلم يحدث ذلك، و الذي حدث هو استبداد الحزب الشيوعي بالحكم والسلطة وازدياد حالة العمال سوءاً ، واشتداد الفقر في الدول الشيوعية .

و لم تصل أي دولة منها إلى حالة الشيوعية التي تختفي فيها الحكومة والجيش والأسرة ، و ينعم الناس بجنة الشيوعية المزعومة .

دعوة الشيوعيين إلى اعتناق دين رب العالمين


أيها الشيوعيون كيف تقتدون بكارل ماركس وهو من أسوأ الناس سيرة و من أقبحهم سريرة و تتركون الاقتداء بمحمد صلى الله عليه وسلم أحسن الناس سيرة و أحسنهم سريرة .

هل رأيتم رجلا مثل محمد صلى الله عليه وسلم في الخلق ؟!!

هل رأيتم رجلا مثل محمد صلى الله عليه وسلم في الزهد عن الدنيا ؟!!

هل رأيتم رجلا مثله محمد صلى الله عليه وسلم قد دونت حياته بدقة بالغة ، وحتى أدق التفاصيل حفظت سليمة للمتأخرين فحياته وأعماله لم يكتنفهما الغموض و لم تكن محاطة بالأسرار ، و لا يحتاج المرء إلى البحث المجهد عن المعلومات الدقيقة ولا الإنطلاق في رحلات مرهقة لكي يفصل القشرة عن حبة الحق ؟!!

هل رأيتم رجلا غير محمد صلى الله عليه وسلم يتزوج تسعة نسوة يقوم على شئونهن و يعطيهن حقوقهن جميعا و راهب بالليل و فارس بالنهار و قائد في المعارك و مربي للرجال و النساء للصغار والكبار ومعلم للرجال و النساء للصغار والكبار و حاكم يحكم بين الناس في الكبير و الصغير و مصلح بين المتخاصمين و داعي للناس لدين ينفع البشرية دنيا و دينا و يحفظ القرآن و يعلم الوحي و يؤاخي بين المسلمين و يدعو الكافرين إلى دين رب العالمين جميل الوجه فصيح الكلام قوي الحجة والبرهان صدوق القول أمين للودائع و الأسرار حسن الخلق ؟!!

أيها الشيوعيون إن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة كانوا من أشرف الناس سيرة فلم يكن أصحابه بسفلة أو كذبة أو قساة على الناس أو ظلمة بل كانوا عدولا رحماء كان العدل والجود و الكرم صفتهم حكموا الدنيا بعد موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم حبيبنا وحبيبهم و كانوا عبادا زهادا في الدنيا بسلاء في المعارك راهب في الليل فهل هم الأفضل أم أتباع ماركس ؟
أيها الشيوعيون كيف تتبعون الشيوعية مع أن تاريخها مليء بالظلم و لا تعتنقون الإسلام دين العدل أنتم قد عرفتم تاريخ الشيوعية الدموي فاعرفوا تاريخ الإسلام العادل في كتبه بحق و إنصاف ؟!!

أيها الشيوعيون كيف تتبعون الشيوعية ، وهي مليئة بالخرافات و النبوءات الكاذبة و لا تعتنقون الإسلام المليء بالنبوءات التي شهد التاريخ والواقع بل حتى العلم الحديث بصحتها ؟!!!

أيها الشيوعيون كيف تتبعون الشيوعية ،وهي تجعل الإنسان مقهورا أمام المادة و أنها المتحكم فيه و لا تعتنقون الإسلام الذي ينص أن الكون مسخر للإنسان و أن المادة مسخرة للإنسان ؟!!

أيها الشيوعيون ماذا إن كان المسلمون على الحق و أنتم على الباطل و متم وماتوا و حشرتم و حشروا و خلدوا في الجنة و خلدتم في النار يوم لا ينفع الندم فاعتبروا يا أولي الأبصار .

أيها الشيوعيون كيف تتبعون الشيوعية ، و هي مذهب مادي ينظر للإنسان نظرة مادية بحته و يهمله روحانية الإنسان و ينبذ الأخلاق و يظهر الفوضى و يهدم القيم و و لا تعتنقون الإسلام الذي ينظر للإنسان روحا ومادة و يهذب الأخلاق و يبعث على النظام والانضباط و يعلي القيم و الهمم ؟!!

أيها الشيوعيون قد بان لكم تخبطات مذهبكم فماذا أنتم فاعلون ؟

أيها الشيوعيون العمر قصير فاغتنموا حياتكم في رضاء ربنا وربكم و اعتنقوا الإسلام و انبذوا ما سواه و قولوا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله .



نتائج البحث :

- الإسلام معناه الخاص شرع الله المنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم من عبادات و أخلاق و اعتقادات ، ومعناه العام و الإسلام بالمعنى العام هو التعبد لله تعالى بما شرعه من العبادات التي جاءت بها رسله، منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة .

- الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد و أن المادة هي أساس كل شيء و يفسر التاريخ بصراع الطبقات و بالعامل الاقتصادي .
- العدل هو إعطاء كل أحد ما يستحقه .
- العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازما .
- تعد شخصية محمد صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية في التاريخ سيرة و سريرة و أثرا طيبا على الدنيا بينما تعد شخصية كارك ماركس مؤسس الشيوعية الماركسية من أسوأ الشخصيات سيرة وسريرة و من أسوأ الشخصيات أثرا على الدنيا فقد أسس مذهب فكري اقتصادي كان سبب في موت الآلآف البشر و انهادم الأخلاق و القيم .
- الإسلام دين الرحمة ، و يظهر ذلك من خلال نصوصه الشرعية و تاريخ الدولة الإسلامية في التعامل مع البلاد المفتوحة خير شاهد على ذلك بينما نجد الشيوعية دين الظلم و تاريخهم شاهد على ظلمهم و عدوانهم أما أمر الإسلام بقتال الكفار فإنما شرع لحماية الدعوة الإسلامية من أعدائها الذين يحاولون القضاءعليها وحماية من يؤمن بها من محاولة القضاءعليه بفتنته عن دعوته سواء بالأذى أوبالإغراء حيث تكون هذه الحماية ضمانًا لحرية العقيدة و أما الجزية التي يدفعها غير المسلمين للدولة الإسلامية فهي مقابل حمايتهم والدفاع عنهم ، و لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي ،و لتمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة الإسلامية للمواطنين ، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون .
- في الإسلام الإشارة إلى العديد من القضايا العلمية و التي توصل لها العلم مؤخرا و بذلك يشهد العلم الحديث على صحة ما جاء به الإسلام بينما في المقابل نجد الشيوعية الماركسية تأتي بما يخالف الواقع و العلم كتفسير التاريخ بالعوامل الاقتصادية و التاريخ له العديد من العوامل و ليس العامل الاقتصادي وحسب و كقولهم بأن التاريخ شهد أولا الشيوعية الجنسية و الشيوعية في الأموال ، وهذا لا يوجد دليل عليه سوى استنتاجات من عادات لاحقة اعتبرت أثرا من أثار مرحلة سابقة افترض وجودها ، وكقولهم ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم الاجتماعي، بل وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم و هذا يجعل الإنسان أسير الحتميات التاريخية والطبقية و هذا يخالف الواقع و التاريخ فتصرفات الإنسان تكون بسبب العديد من العوامل والدوافع ، و لا تناقض بين قوله تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ و قوله تعالى : ﴿ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴾ فالآية الأولى لا تنفي أن يكون خلق السماء قبل خلق الأرض فلا استواء إلى الشيء بغير وجوده ، و قوله تعالى : ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ﴾ فمعناه حتى إذا وصل ذو القرنين إلى مغرب الشمس وجدها في مرأى العين كأنها تغرب في عين حارة ذات طين أسود و أما سجود الشمس تحت العرش فهذا أمر غيبي لا مجال للرأي فيه .
- إثبات الإسلام لحق التملك ووضع ضوابط للتملك من عدل الإسلام و حكمته و علمه بواقع الناس ، وإلغاء الشيوعية للملكية الفردية من ظلمها و جهلها بالواقع و إلغاء الملكية الفردية أو تحديدها يَحُدُّ من نشاط الفرد، ويعطل جهوده، ويقتل عبقريته ومواهبه في حسن الإنتاج والإبداع فيه ،و وجود الملكية الفردية مع وجود حق الدولة في السيطرة عليها خير من إلغائها بتاتًا لأن الإلغاء يتصادم مع فطرة الإنسان. ومن ثم فاباحتها وإناطة تحديدها لحكم الظروف المحققة للمصلحة العامة لهو خير للفرد والمجتمع .

- تنبأ الإسلام بالعديد من التنبوءات و شهادة الواقع و التاريخ بصدقها مع القول بعبادة الله وحده لخير شاهد على صدق الإسلام ، والشيوعية قد كذب الواقع و التاريخ تنبوءاتها فهي مجرد مذهب يخالف الواقع و التاريخ فكيف يتبع ؟!!.


هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات





الموضوع الأصلي : الفرق بين الاسلام والشيوعيه // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: اسأل الله ان يحفظك


توقيع : اسأل الله ان يحفظك








مواضيع ذات صلة


الفرق بين الاسلام والشيوعيه Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




Powered by wsaya
Copyright © 2015 wsaya,