الإثنين 16 ديسمبر 2013, 15:10 | المشاركة رقم: #1 | |||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: امتحان الدنيا والرسوب فيه امتحان الدنيا والرسوب فيه من حيث فرص التعويض امتحان الدنيا أسوأ ما فيه الرسوب، وغالباً يكون لدى الراسب فرصةٌ أخرى، وكرَّةٌ ثانية، حتَّى يتمَّ له النجاح، أو تغيير مجال الدراسة والبحث، ولعلَّ في ذلك خيراً كثيراً لا يدركه، وفضلاً عظيماً لا يعلمه... أمَّا امتحان الآخرة فلا فرصة ثانية ولا كرَّة آتية.. وإنما هي رحلة عمل تنتهي لحظاتها، وتنقضي أوقاتها، ثمَّ تحين ساعة الانتقال إلى الكبير المتعال ! قال تعالى: ﴿ ثمَّ ردُّوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين﴾ وعند ذلك ينادي المفرِّط المخلِّط في كمد ونكد ﴿ ربِّ ارجعون ﴾ لِمَ أيُّها الغافل ؟! ﴿ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ﴾ فهل يجاب له سؤله ويحقق له أمله ؟! ﴿ كلاَّ. إنَّها كلمةٌ هو قائلها ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون ﴾ وعندما يخفقون في الاختبار، ويدخلون النَّار، يُعذَّبون بها، ويصلون سعيرها، ويحرَّقون بحرارتها.. ينادُون ﴿ وهم يصطرخون فيها، ربنا أخرجنا نعمل غير الذي كنَّا نعمل ﴾ فيأتيهم التقريع والتوبيخ، الذي يزيد في حسراتهم، ويضاعف من لوعاتهم: ﴿ أولم نعمرِّكم ما يتذكر فيه من تذكر، وجاءكم النذير﴾ والجزاء في يوم الجزاء: ﴿ فذوقوا فما للظالمين من نصير ﴾
| |||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
مواضيع ذات صلة | |
|