وصايا الحبيب :: اقسام دعوية :: ๑۩۞۩๑ الاقسام الإجتماعية ๑۩۞۩๑ :: الطفـــــــــــــــــل المســـــــــــــــــــــــــــــــــــــلم

شاطر
 الرحمة بالأولاد منحة من الله للعباد I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 21:23
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مجلس إدارة المنتدي
الرتبه:
مجلس إدارة المنتدي
الصورة الرمزية
قطرة ندى

البيانات
 الرحمة بالأولاد منحة من الله للعباد Jb12915568671
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2037
تاريخ التسجيل : 19/05/2011
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: الرحمة بالأولاد منحة من الله للعباد


الرحمة بالأولاد منحة من الله للعباد


الرحمة بالأولاد منحة من الله للعباد

ومن المشاعر النبيلة التي أودعها الله في قلبي الأبوين، شعور الرحمة
بالأولاد، والرأفة بهم، والعطف عليهم.. وهو شعور كريم له في تربية الأولاد
وفي إعدادهم وتكوينهم أفضل النتائج، وأعظم الآثار.
والقلب الذي يتجرد من خُلق الرحمة، يتصف بالفظاظة العاتية، والغلظة
اللئيمة القاسية.. ولا يخفى ما في هذه الصفات القبيحة من ردود فعل في
انحراف الأولاد، وفي تخبطهم في أوحال الشذوذ، ومستنقعات الجهل والشقاء..
لهذا كله نجد شريعتنا الإسلامية الغراء، قد رسَّخت في القلوب خلق الرحمة،
وحضّت الكبار من آباء ومعلمين ومسؤولين على التحلي بها، والتخلق
بأخلاقها.
وإليكم اهتمام الرسول صلوات الله وسلامه عليه بموضوع الرحمة، وحرصه الزائد على تحلي الكبار بهذا الخلق الكريم، والشعور النبيل:
- روى أبو داود والترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف
حق كبيرنا".
- وروى البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أتى
النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ ومعه صبي، فجعل يضمه إليه، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم أترحمه؟ قال: نعم، قال: فالله أرحم بك منك به، وهو
أرحم الراحمين).
- وكان عليه الصلاة والسلام إذا رأى أحداً من أصحابه لا يرحم أولاده
يزجره بحزم، ويوجهه إلى ما فيه صلاح البيت والأسرة والأولاد.. فقد روى
البخاري في الأدب المفرد عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتقبِّلون صبيانكم، فما نقبلهم؟ فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: "أوَ أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟".
- وروى البخاري أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل رسول الله صلى الله
عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال
الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ منهم أحداً، فنظر رسول الله صلى
الله عليه وسلم إليه ثم قال: "من لا يَرحم لا يُرحم".
- وروى البخاري في أدبه عن أنس بن مالك قال: (جاءت امرأة إلى عائشة رضي
الله عنها، فأعطتها عائشة ثلاث تمرات، فأعطت كل صبي لها تمرة، وأمسكت
لنفسها تمرة، فأكل الصبيَّان التمرتين ونظرا إلى أمهما، فعمدت الأم إلى
التمرة فشقتها، فأعطت كل صبي نصف تمرة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم،
فأخبرته عائشة فقال: وما يعجبك من ذلك؟ لقد رحمها الله برحمتها
صَبِيَّيْها).
- وكان عليه الصلاة والسلام إذا رأى طفلاً يحتضر، وأوشكت أن تفيض روحُه
فاضت عيناه بالدموع حزناً وعطفاً على الصغار، وتعليماً للأمة فضيلة العطف
والرحمة... روى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
أرسلَتْ بنتُ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبيها أن ابني قد احتُضر[1]
فاشْهَدْنا، فأرسل عليه الصلاة والسلام يُقرئ السلام، ويقول: "إن لله ما
أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجلٍ مسمى فلتصبر ولتحتسب". فأرسلت إليه
تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأُبي بن كعب،
وزيد بن ثابت، ورجال رضي الله عنهم، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم الصبي، فأقعده في حجره، ونفسه تقعقع[2]، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا
رسول الله مَا هذا؟ فقال: "هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده". وفي
رواية: "جعلها الله في قلوب من شاء من عباده، وإنما يرحم اللهُ من عباده
الرحماء".
وينبغي ألا يغرب عن البال أن ظاهرة الرحمة إذا حلت قلب الأبوين، وترسخت
في نفسيهما، قاما بما يترتب عليهما من واجب، وأديا ما عليهما من حق تجاه
من أوجب الله عليهما حق الرعاية، وواجب المسؤولية، ألا وهم الأولاد!!..

[1] أي حضرته مقدمات الموت.

[2] تقعقع: أي تتحرك وتضطرب.


الموضوع الأصلي : الرحمة بالأولاد منحة من الله للعباد // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: قطرة ندى


توقيع : قطرة ندى








مواضيع ذات صلة


 الرحمة بالأولاد منحة من الله للعباد Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




Powered by wsaya
Copyright © 2015 wsaya,