الثلاثاء 05 مارس 2013, 15:37 | المشاركة رقم: #1 | |||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: لا مكان لليائسين لا مكان لليائسين بسم الله الرحمن الرحيم لا مكان لليائسين لا تعتقد ان احدا قد يهمه امرك وتشغله حالتك اكثر منك وتذكر ان هذا العالم ليس فيه مكان لليائسين, فالحياة قطار يسير بسرعة الزمن والقدر ومن يسقط من القطار يسقط لوحده ويغلق كتابه ولا يتوقف القطار لسقوط احد فتشبث بكل قوة وخذ مكانك فيوم الحصاد جميل وان لم يكن لك ارضا تحرثها وتزرعها وتجني ثمارها فستعيش على موائد الاخرين او ربما على بقايا ما يأكلون. كل انسان كتاب وقصة وعليه ان يكتب قصته بنفسه ولن يكتب احد عنك ولا لك وعليك ان تكتب كتابك لتقرأه بنفسك وتترك بصماتك وتشاهد زرعك وما زرعت, اياك والياس والاتكال على الاخرين بل على الوكيل ثم على نفسك واختر من الثمر ما تسر به عينك ويهنئ له قلبك. فكم هم الذين رحلوا عن هذه الدنيا ولم يفتقدهم احد فلقد مروا ورحلوا بصمت كصمت الاموات في قبورهم لانهم لم ينالوا الحظ لكي يقولوا ماذا يريدون او يتمنون. وبما انك تقراء هذه الكلمات فهذا يعني انك حي وتعرف الفرق بين الاموات والاحياء, واسال نفسك الم تقراء هذه الكلمات بعينيك التي تعني انك غير ضرير؟ وتسمع وتتكلم وانك تنعم بنعم الله عليك التي حرم منها الكثيرين ممن ابتلاهم الله فكانوا مع الصابرين المحتسبين والشاكرين الحامدين. وكم ضريرا كتب من الكتب وترك بصماته وكان انسانا ايجابيا خدم المجتمع وكون اسرة ورحل بكل شرف, فلا تبخس نفسك حقها وتظلم نفسك بعقابها والاجحاف بحق ربها وينسيك الشيطان هذه النعم الجليلة لتتمتع بها. واعلم ان ما اصابك ليس بالكبير ولا بالميؤوس منه بل هي افكار شيطانية اشبه بالنوبات التي تهاجم العقل والقلب لتحبط الانسان وتفقده الاحساس بباقي النعم الكبيرة, فكم غني حرم من حلو الطعام وكم صحيح حرم من الانجاب وكم وكم فعاشوا صابرين راضين بحكم الله وابتلائه واستمروا في حياتهم واوجدوا حلولا لاوضاعهم. ان كان همك العلاج من الحالة التي انت بها فلن تفلح لان العلاج الحقيقي هو ان تعالج وضعك وتشمر عن ساعدك وتزرع ارضك وتبري قلمك لتكتب بكل خير وفخر كتابك لتضع بصماتك وتنعم بنعم الله عليك.
| |||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
مواضيع ذات صلة | |
|