بكتيريا.. أغلي من البترول

30/01/2013 11:11:14 م

- بقلم :- ثناء القص

في أوائل الألفية الثالثة لاحظ العالم المصري الدكتور رضوان علام ثالث علماء العالم في الفيزياء الكونية.. لاحظ ان الغزال »يلحس« بشراهة نوعا من الأحجار في منطقة تسمي "هوكايدو" باليابان التي عاش فيها حوالي ربع قرن.. وبعد سلسلة بحوث علي هذا النوع من الأحجار.. اكتشف عالمنا المصري وفريقه العلمي ان الحجر مكون من نوع بكتيريا تسمي موس نايت mosnite .. لها قدرة فائقة في تنقية وتطهير مياه الصرف الصحي. هذا الاكتشاف اعتبرته اليابان من المشاريع السرية الاستراتيجية للدولة ولا يجب تصديره للخارج. وهي نفس الأحجار التي كان القدماء المصريون يستخدمونها في تطهير المياه.. والأحجار الموجودة حول الهرم الأكبر مليئة بهذه البكتيريا.. ومنذ سنوات طرح الدكتور رضوان علام مشروع استخدام هذه البكتيريا في مصر علي رئيس الوزراء وقتها د. احمد نظيف الذي امر بتشكيل لجنة من وزارات الدفاع، الداخلية، الصحة، السكان، الزراعة، والري لإجراء بحوث وتحاليل للتأكد من وجود بكتيريا الموس نايت في أراضينا.. وكانت المفاجأة ان مصر تمتلك اكبر مخزون عالمي من الأحجار البكتيرية التي تتكون من هذه البكتيريا وعمرها من عمر البشرية. نستطيع من خلالها تحويل خسائر الدولة في معالجة مياه الصرف الصحي التي تصل الي 22 مليار جنية سنويا.. إلي ارباح مضاعفة. يتمثل في الحصول علي منتج نهائي مطابق للمواصفات العالمية عند تنقية مياه الصرف الصحي من جهة.. وجني دخل قومي بالمليارات من تصدير هذه البكتيريا من جهة أخري.

المؤسف ان تنفيذ المشروع توقف قبل ان يبدأ.. بعد ان سادت الفوضي مؤسسات الدولة، بعد اندلاع ثورة 25 يناير. وخسرت مصر مشروعا اقتصاديا عملاقا لو تحقق علي ارض الواقع. سوف تصبح مصر المصدر الاول والوحيد في العالم لهذا المجال وستعتبر الحامي الأول للبيئة العالمية من الناحية الاخلاقية والعلمية. بالإضافة الي امتلاكها لسلاح استراتيجي أكثر ثراء من البترول.

يسبح له الطير و الشجر !
وَ يعجز عن تسبيحه كثير من البشر

سبحان الله وَ بحمده ... سبحان الله آلعظيم