وصايا الحبيب :: اقسام دعوية :: ๑۩۞۩๑[المنتديات الادبيه]๑۩۞۩๑ :: ملتقي الشعراء .. القصائد والنثر في الاسلام

شاطر
عند باب الله I_icon_minitimeالثلاثاء 05 فبراير 2013, 22:44
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مجلس إدارة المنتدي
الرتبه:
مجلس إدارة المنتدي
الصورة الرمزية
قطرة ندى

البيانات
عند باب الله Jb12915568671
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2037
تاريخ التسجيل : 19/05/2011
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: عند باب الله


عند باب الله


عند باب الله



إلا دُعائي لا يكونُ غَماما
يَهمي فيُطفِئُ في الفؤادِ ضِراما
كل الدُّروب لمهجَتي مسدودةٌ
إلا إذا قلبي إليكَ تسامى
إلا فراتُ القُرْبِ لا يَروي الظَّما
ويكونُ برداً للجَوى وسَلاما
لا يستقرُّ سِوى بذكركَ خاطري
مَهما شدَا طيرٌ لهُ أنغاما
إلا بظلِّكَ ما عرفتُ سَكينةً
يروي نداها سُجَّداً وقِياما
في غيرِ حبِّكَ لَم أذق طعمَ الهنا
فاملأ ضلوعي مِن هُداكَ هُياما
• • •
أَفنيتُ عمري عن صِراطِكَ حائداً
آهٍ.. فكَمْ حَصَدتْ يدِي آثاما!
وجمَ العُبَيدُ المسرِفُ الطَّاغي فما
ألفَى لتكفيرِ الذنوبِ كلاما
ماذا يقولُ وأَثقلتْ أوزارُهُ
ظَهري، وقَد أودَتْ بِهِ آلاما
وقْرٌ بأُذني حين تَسمعُ منكراً
والعينُ تَعمى إن رأيتُ حراما
أمَّارتي بالسوء زيَّنَتِ الهوى
فسقانيَ السُّمَّ الزعافَ مُداما
وبهارِجُ الدُّنيا لعَيني فتنةٌ
وجنودُ إبليسٍ لديَّ ندامى
كم لذَّةٍ عبرَتْ فزالتْ نشوةٌ
منها، وصارَ بها الفؤادُ حُطاما
أأَبيعُ من أجل الفناءِ سَعادةً
أبديَّةً؟ هل أرفُضُ الإنعاما!
تلكَ التي رسمَ الإلهُ طَريقها
بالصبرِ حينَ نطبِّقُ الإسلاما
• • •
ياربِّ، جئتُكَ غارقاً بخَطيئتي
فاغفرْ ودَاوِ بعفوكَ الأسقاما
أسرفتُ لكنِّي بجودِكَ طامِعٌ
روحي تُسافرُ في السماءِ حَماما
تدعوكَ، تسألُكَ العفافَ مع التُّقى
أيقِظْ قُلوباً في الضَّلالِ نِياما
غاصوا بقيعانِ الفجورِ وأَوغلوا
جعَلوا المجونَ شرابَهم وطعاما
سهروا على هرْجٍ ودفنِ مكارمٍ
وصَلوا الفسوقَ وقطَّعوا الأرحاما
بذَلوا على الشهواتِ مالاً، أنفُساً
أكْدَتْ أياديهم تُعينُ يَتامى
الوقتُ أرخَصُ ما يكونُ بغيِّهمْ
يا ويحهم كم أهدَروا الأعواما
أينَ العُصُورُ النيِّراتُ بأمَّتي
كيفَ استحالَتْ غُربةً وظلاما؟!
رفعَتْ لواءَ الحقِّ في سمَواتِها
أفبَعدها سنمزِّقُ الأعلاما؟
أجدادُنا سادوا بنَصر إلههمْ
أنصيرُ بعدَ سموِّنا خُدَّاما؟
إيمانهمْ صبرٌ وصدقُ عزيمةٍ
إيماننا أن ننسُجَ الأحلاما
جعلوا المحبَّة والودادَ لباسَهم
كيف ارتدَينا جفوةً وخِصاما؟!
ساروا فما هزَّ البلاءُ صُمودَهم
والعجزُ يغلبُ عندنا مَن قاما
• • •
أتُرى نعودُ إلى شريعةِ أحمدٍ
ونرى الحياةَ مودَّةً ووِئاما؟
أتُرى نُزِيلُ الحِقْدَ من أعماقِنا
من بعدِ أن سكَنَ النُّفوسَ رُكاما؟
أتُرى يوحِّدُنا الإخاءُ؟ فحبُّنا
جعلَ الثُّريَّا مَطلباً ومَراما
إن نحنُ طبَّقنا وصايا ديننا
كنَّا على ظهر الحياةِ سَناما
مهما ابتغينا في سواهُ عِزَّةً
هُنَّا، وكانَ لنا الفناءُ لِزاما
• • •
يا ربِّ، ثبِّتنا على درب الهُدى
حتى نسودَ بمَجدنا الأقواما
كُنَّا هداةً مُهتدينَ.. فرُدَّنا
ردًّا جميلاً كي نعودَ نشامى
تجري الشهامةُ في دماءِ عُروقنا
ونكونَ إن حلَّ البلاءُ حُساما
نجتثُّ أشجارَ الفساد – جُذورَها -
ونصدُّ عن دحرِ الهنا الظُّلاما
• • •
مسحتْ قراطيسي بقايا دَمعها
فأنينُ نفسي جفَّف الأقلاما
والقافيات توقَّفتْ عن عزفها
لما امتلأتُ صبابةً وغراما
ورجعتُ بابَ الله أدعو واقفاً
أنا ما وَجدتُ بغيرهِ إكراما.


أحمد عرابي الأحمد



الموضوع الأصلي : عند باب الله // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: قطرة ندى


توقيع : قطرة ندى








مواضيع ذات صلة


عند باب الله Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




Powered by wsaya
Copyright © 2015 wsaya,