السبت 12 نوفمبر 2011, 01:04 | المشاركة رقم: #1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: اقتراب حساب الناس ومجازاتهم على أعمالهم وهم في غفلة معرضون اقتراب حساب الناس ومجازاتهم على أعمالهم وهم في غفلة معرضون (اقتراب حساب الناس ومجازاتهم على أعمالهم وهم في غفلة معرضون) قال الله تعالى: }اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ * قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{( سورة الأنبياء آية 401 .) هذا تعجب من حالة الناس وأنهم لا ينفع فيهم تذكير ولا يرعوون إلى نذير، وأنهم قد قرب حسابهم ومجازاتهم على أعمالهم الصالحة والطالحة والحال أنهم (في غفلة معرضون) أي في غفلة عما خلقوا له وإعراض عما زجروا به كأنهم للدنيا خلقوا وللتمتع بها ولدوا وأن الله تعالى لا يزال يجدد لهم التذكير والوعظ ولا يزالون في غفلتهم وإعراضهم ولهذا قال: }مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ{ يُذكِّرهم ما ينفعهم ويحثهم عليه وما يضرهم ويرهبهم منه وهذا إخبار أنهم لا يصغون إلى الوحي الذي أنزله الله على رسوله (محدث) أي جديد إنزاله }إِلا اسْتَمَعُوهُ{ سماعاً تقوم عليهم به الحجة حيث لم يعملوا به}وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ{ أي قلوبهم غافلة معرضة لاهية بمطالبها الدنيوية وأبدانهم لاعبة قد اشتغلوا بتناول الشهوات والعمل بالباطل والأقوال الخاطئة مع أن الذي ينبغي لهم أن يكونوا بغير هذه الصفة تقبل قلوبهم على أمر الله ونهيه وتستمعه استماعاً تفقه المراد منه وتسعى جوارحهم في عبادة ربهم التي خلقوا لأجلها ويجعلون القيامة والحساب والجزاء نصب أعينهم فبذلك يتم لهم أمرهم وتستقيم أحوالهم وتزكو أعمالهم، ثم ذكر ما يتناجى به الكافرون والظالمون على وجه العناد ومقابلة الحق بالباطل وأنهم تناجوا وتواطؤوا فيما بينهم أن يقولوا في الرسول(صلى الله عليه وسلم) أنه بشر مثلكم فما الذي فضله عليكم وخصه من بينكم فإنه ساحر وما جاء به من القرآن سحر}أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ{ أفتتبعونه فتكونوا كمن يأتي السحر وهو يعلم أنه سحر فقال تعالى: مجيباً لهم عما افتروه واختلقوه من الكذب }قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِوَالأَرْضِ{ أي أن الله تعالى يعلم القول الجلي والخفي في السماء والأرض لا يخفى عليه خافية في جميع أرجائها وهو السميع لأقوال عباده العليم بأحوالهم. ما يستفاد من هذه الآيات الكريمات 1- التنبيه على اقتراب الساعة ودنوها وأن الناس في غفلة عنها لا يعملون لها ويستعدون لها ولا يستعدون من أجلها. 2- الزجر عن الغفلة والإعراض عن الله والدار الآخرة وما يقرب إليها. 3- العجب من الغافل المعرض ولا يدري متى يفجؤه الموت صباحاً أو مساءً. 4- أنَّ من مات قامت قيامته ودخل في دار الجزاء على الأعمال وأول منازل الآخرة القبر. 5- علم الله بأقوال عباده في السموات والأرض. 6- إثبات صفة السمع والعلم لله على ما يليق به سبحانه. 7- وعيد الكفرة والعصاة بأن الله يراهم ويسمعهم ويعلم أقوالهم وأفعالهم وسرهم وعلانيتهم وسوف يجازيهم على ذلك أوفر الجزاء.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
مواضيع ذات صلة | |
|