وصايا الحبيب :: اقسام دعوية :: ۩╝◄الملتقي العام►╚۩ :: ركن الموضوعات العامة والمتنوعة

شاطر
تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة" I_icon_minitimeالسبت 09 يوليو 2011, 21:50
المشاركة رقم: #1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مجلس إدارة المنتدي
الرتبه:
مجلس إدارة المنتدي
الصورة الرمزية
قطرة ندى

البيانات
تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة" Jb12915568671
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2037
تاريخ التسجيل : 19/05/2011
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة"


تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة"


[center][center]تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة"
*يُكتب بماء الذَّهب*


قال -رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة معلقًا على حديث:
"اختلاف أمتي رحمة ".
قال مبيِّنًا لدرجة الحديث: لا أصل له.


ثمَّ قال -رحمه الله- بَعدَ ذٰلِك:
وإنَّ من آثار هٰذا الحديث السيِّئة: أنَّ كثيرًا مِن المسلمين يُقرُّون بسببه الاختلاف الشديد الواقع بين المذاهب الأربعة، ولا يُحاوِلون أبدًا الرجوع بها إلى الكتاب والسُّنَّة الصحيحة، كما أمرهم بذٰلك أئمتهم -رَضِيَ اللهُ عنْهُم-؛ بل إنَّ أولٰئك لَيروْنَ مَذاهِبَ هٰؤلاء الأئمَّة -رَضِيَ اللهُ عنهُم- إنَّما هي كشرائع متعددة! يقولون هٰذا مع عِلمِهِم بما بينها من اختلاف وتعارض لا يمكن التوفيق بينها إلا بردِّ بعضها المخالف للدليل، وقبول البعض الآخر الموافق له، وهٰذا ما لا يفعلون! وبذٰلك فقد نسبوا إلى الشريعة التناقض! وهو وحده دليل على أنه ليس من الله -عزَّ وجلَّ- لو كانوا يتأملون قوله تعالىٰ في حق القرآن: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا[1] فالآية صريحة في أنَّ الاختلاف ليس مِنَ الله، فكيف يصح إذن جعله شريعة متبعة، ورحمة منزلة؟!
وبسبب هٰذا الحديث ونحوه ظلَّ أكثر المسلمين بعد الأئمة الأربعة إلى اليوم مختلفين في كثيرٍ مِنَ المسائل الاعتقاديَّة والعمليَّة، ولو أنَّهم كانوا يرون أنَّ الخلاف شر، كما قال ابن مسعود وغيره -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- ودَلَّت علىٰ ذمِّهِ الآيات القرآنيَّة والأحاديث النبويَّة الكثيرة؛ لسعوا إلى الاتفاق، ولأمكنهم ذٰلك في أكثر هٰذه المسائل بما نَصبَ اللهُ تعالىٰ عليها مِن الأدلة التي يُعرف بها الصواب مِن الخطأ، والحقَّ من الباطِل، ثمَّ عذَرَ بعضهم بعضًا فيما قد يختلفون فيه.
ولٰكن لماذا هٰذا السعي وهم يَرون أنَّ الاختلاف رحمة، وأنَّ المذاهب على اختلافها كشرائع متعددة!؟ وإن شئت أن ترى أثر هٰذا الاختلاف والإصرار عليه، فانظر إلىٰ كثيرٍ مِن المساجد؛ تجد فيها أربعة محاريب يُصلِّى فيها أربعة من الأئمة! ولكلِّ منهم جماعة ينتظرون الصلاة مع إمامهم كأنهم أصحاب أديان مختلفة! وكيف لا وعالمهم يقول: إن مذاهبهم كشرائع متعددة! يفعلون ذٰلك وهم يعلمون قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلاَّ المكتُوبة)) رواه مسلم وغيره، ولٰكنهم يستجيزون مخالفة هٰذا الحديث وغيره محافظة منهم على المذهب، كأنَّ المذهب معظم عندهم ومحفوظ أكثر من أحاديثه عليه الصلاة والسلام!
وجملة القول: أنَّ الاختلاف مذموم في الشريعة، فالواجب محاولة التخلص منه ما أمكن؛ لأنه من أسباب ضعف الأمة كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ[2]، أما الرضا به وتسميته رحمة؛ فخلاف الآيات الكريمة المصرحة بذمه، ولا مستند له إلا هٰذا الحديث الذي لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهنا قد يرد سؤال وهو: إن الصحابة قد اختلفوا وهم أفاضل الناس، أفيلحقهم الذم المذكور؟
وقد أجاب عنه ابن حزم -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىٰ-؛ فقال (5 / 67 - 68): "كلا، ما يلحق أولٰئك شيء من هٰذا؛ لأنَّ كلَّ امرئٍ منهم تحرىٰ سبيل الله، ووجهته الحق؛ فالمخطئ منهم مأجور أجرًا واحدًا لنيته الجميلة في إرادة الخير، وقد رفع عنهم الإثم في خطئهم؛ لأنهم لم يتعمدوه ولا قصدوه ولا استهانوا بطلبهم، والمصيب منهم مأجور أجرين، وهٰكذا كلُّ مُسلِّمٍ إلى يوم القيامة فيما خفي عليه من الدِّين ولم يبْلغُهُ.
وإنَّما الذَّم المذكور والوعيد المنصوص، لمن ترك التعلق بحبل الله تعالى وهو القرآن، وكلام النبي صلَّى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه وقيام الحجة به عليه، وتعلَّق بفلان وفلان، مُقلِّدًا عامدًا للاختلاف، داعيًا إلىٰ عصبيِّة وحميِّة الجاهليِّة، قاصدًا للفرقة، متحريًا في دعواه بردِّ القرآن والسنة إليها، فإنْ وافقها النص أخذ به، وإن خالفها تعلَّق بجاهليته، وترك القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فهٰؤلاء هم المختلفون المذمومون.
وطبقة أخرىٰ؛ وهُم قومٌ بلغت بهم رقَّةُ الدِّين وقلة التقوى إلىٰ طلب ما وافق أهواءهم في قولِ كلِّ قائل، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كلِّ عالم، مُقلِّدِين له غير طالبين ما أو جبه النص عن الله وعن رسوله صلَّى الله عليه وسلم.
ويشير في آخر كلامه إلى "التلفيق" المعروف عند الفقهاء، وهو أخذ قول العالم بدون دليل، وإنما اتباعًا للهوى أو الرخص، وقد اختلفوا في جوازه، والحق تحريمه لوجوه لا مجال الآن لبيانها، وتجويزه مستوحىٰ مِن هٰذا الحديث؛ وعليه استند من قال: "مَنْ قلَّد عالمًا لَقِيَ اللهَ سالمًا"! وكلُّ هٰذا مِن آثار الأحاديث الضعيفة، فكنْ في حَذَرٍ منها إنْ كنت ترجُو النَّجاة يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.


[1] [النساء: 82].

[2] [الأنفال: 46].


[/center]
[/center]



توقيع : قطرة ندى





تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة" I_icon_minitimeالثلاثاء 01 نوفمبر 2011, 16:44
المشاركة رقم: #2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية
اسأل الله ان يحفظك

البيانات
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1836
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: رد: تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة"


تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة"


اللهم ارزقنا قلبا خاشعا يخشاك في السر والعلن.آمين
جزاكي الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين


توقيع : اسأل الله ان يحفظك





تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة" I_icon_minitimeالثلاثاء 01 نوفمبر 2011, 20:14
المشاركة رقم: #3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية
نور محمد

البيانات
تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة" Jb12915568671
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1202
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: رد: تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة"


تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة"


جزاك الله خيرااا



بارك الله فيك


توقيع : نور محمد








مواضيع ذات صلة


تعليق الشيخ الألباني -رحمه الله- على حديث: "اخْتِلافُ أمَّتي رَحمَة" Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




Powered by wsaya
Copyright © 2015 wsaya,